``

طبخ - ازياء - جمال - اسرة - صحة و رشاقة

جديد الموقع

الجمعة، 1 مايو 2020

التعجيل بالفطور والتأخير بالسحور



بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم

التعجيل بالفطور والتأخير بالسحور




الوصايا الصحية التي أوصى بها النبي الكريم في رمضان:


1-السحور:


أيها الأخوة الكرام ؛ نذكر بعض الوصايا الصحية التي أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام الصائمين ، قال عليه الصلاة والسلام :


(( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ))


[ صحيح البخاري عن أنس ]


فَسَّرَ علماء الحديث هذه البركة بمعنيين ، إما أنها بركةٌ في الدنيا ، وإما أنها بركةٌ في الآخرة ، فهذا الذي يستيقظ ليتناول طعام السحور ربما صلَّى الفجر في المسجد








ربما سمع آيةً بعد صلاة الفجر تركت أثراً بليغاً في نفسه ، ربما ذكر الله خالياً ففاضت عيناه بالدموع ، ربما تلا القرآن فكان ربيع قلبه




جاءه كل هذا الخير من استيقاظه ليتناول طعام السحور ، إذاً هذه بركة الآخرة .

أما بركة الدنيا ، إذا تناول طعام السحور من له أعمالٌ شاقة أمكنه أن يتابع الصيام




بالحد الأدنى من المشقة ، فهذا الجسد يحتاج إلى وقود ووقوده الطعام ، فتناول طعام السحور من السُنَّة ، ومن السُنَّة أيضاً تأخير السحور








هذا الذي يسهر إلى منتصف الليل ، ويتناول السحور في الساعة الثانية عشرة وينام ، ضيَّع عليه صلاة الفجر ، وضيَّع عليه سنة تأخير السحور ، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول :


((لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ ))


[ مسند أحمد عن أبي ذر ]


الشيء الذي يجب أن يؤكَّد لكم أن الإنسان إذا تناول طعام السحور ، وآوى إلى فراشه مباشرةً ، ربما ساء هضمه ، وربما أصابته بعض الوعكات الصحية








المتعلقة بغذائه ، فلا بدَّ من وقتٍ كافٍ بين تناول طعام السحور وبين النوم ، هذا الوقت يجب أن تمضيه في قراءة القرآن ، وفي الصلاة ، وفي الذكر .


((فمن صلى الفجر في جماعة ، ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلّى ركعتي الضحى كتبت له حجةٌ وعمرةٌ تامتين تامتين ))


إذاً ينهى الأطباء عن أن تأوي إلى الفراش بعد تناول طعام السحور .


2- التعجيل في الإفطار:


أيها الأخوة المؤمنون يأمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نعجِّل بالإفطار ، بمجرَّد أن يدخل وقت المغرب فقد أفطر الصائم








تناولت الطعام أم لم تتناوله ، لذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يأكل بعض التمرات ، أو أي شرابٍ حلوٍ ميسَّر ، أو يشرب جرعةً من الماء ، ثم يصلّي المغرب وبعدها يتناول طعامه




وقد هدأ جوعه ، وتوازنت أعضاؤه ، وسكر التمر وصل إلى دمه ، فخفف من حدة الجوع ، وجعله يأكل أكلاً معتدلاً




كما لو أنه في الإفطار ، وهذه أيضاً من السُنة ، وذلك لمن تيسَّر له أن يصلِّي قبل أن يأكل ، أما إذا أحرجت الناس بهذا ، فأهون الشرّين أن تأكل مع المجموع في الوقت المناسب ، ولكن إذا تيسَّر لك أن تأكل تمراتٍ ثلاث ، وتصلِّي المغرب ، وبعدها تأكل ، فهذا من السُنة .


3-القيلولة:


أيها الأخوة المؤمنون ؛ سَنَّ النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً لنا أن نستعين بالقيلولة على القيام








وبالسحور على الصيام ، وكان يقول عليه الصلاة والسلام :


(( أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل ))


[ البزار عن أنس]


فإذا تمكَّن الإنسان في رمضان أن يستلقي ولو ساعةً من الوقت قبيل المغرب ، أو بُعيد العصر ، أو في وقت القيلولة ، فإنَّ في هذه القيلولة عوناً على أداء صلاة التراويح عشرين ركعة ، الصيام كلُّه من أجل هذه الصلاة ، من أجل أن تؤدّي هذه الصلاة وأنت نشيط








من أجل أن تقبض الثمرة في الصلاة ، من أجل أن تفهم القرآن ، من أجل أن يذوب قلبك حباً لله عزَّ وجل ، إنَّ الصلاة هي المُناسبة ، فإذا قمت للصلاة وأنت متعب ، وأنت منهك ، استعن على القيام بالقيلولة .

هذه بعض الوصايا الصحية التي وصَّى بها النبي عليه الصلاة والسلام .








المصدر

 خطب الجمعة -للدكتور محمد راتب النابلسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot